والحديث لا يثبت
قال النسائي : والمرسل أولى بالصواب[1]
قال أبو داود : رواه يونس[2] وعقيل وشعيب وسعيد بن عبد العزيز : عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا .اهـ[3]
قال الدارقطني : يرويه الأوزاعي، واختلف عنه : فرواه عبيد الله بن موسى وابن أبي العشرين والوليد بن مسلم وابن المبارك وأبو المغيرة : عن الأوزاعي عن قرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه محمد بن كثير : عن الأوزاعي عن الزهري، كذلك لم يذكر قرة. ورواه وكيع : عن الأوزاعي عن قرة عن الزهري، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلا. ورواه محمد بن سعيد – يقال له: الوصيف – : عن الزهري عن ابن كعب بن مالك عن أبيه. والصحيح عن الزهري المرسل .اهـ[4]
وقال في "السنن" : تفرد به قرة : عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وأرسله غيره عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقرة : ليس بقوي في الحديث. ورواه صدقة عن محمد بن سعيد :عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يصح الحديث، وصدقة ومحمد بن سعيد : ضعيفان والمرسل هو الصواب .اهـ[5]
من حسنه من المتأخرين بناه على :
الزيادة من الثقة في الإسناد مقبولة
عدم مراعاة طبقات الرواة عن الحفاظ المكثرين كالزهري
التساهل في التوثيق
والحفاظ – وعليهم المعوّل – على خلاف ذلك
قال السخاوي – بعد ان ذكر ملخصا عن حكم زيادة الثقة – : وفي المسألة كلام كثير ليس هذا محله، وإنما نبهت على ذلك، دفعا لمن تعقّب تصحيح [ تصحيح الرواية المرسلة ] الدارقطني ممن لا يدانيه .اهـ[6]
قال بوعلام بجاوي : فيا أيها الطالب المبتدي : احفظ هذا الكلام وتدبره، ففيه العصمة
قال ابن حجر : وفي إسناده مقال، وعلى تقدير صحته فالرواية المشهورة فيه بلفظ "حمد الله"، وما عدا ذلك من الألفاظ التي ذكرها النووي وردت في بعض طرق الحديث بأسانيد واهية .اهـ[7]
قال الخطيب البغدادي : فإذا أنصت الناس قال : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين. وإنما استحببت له ذلك. لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع"، وروي : "لم يبدأ فيه بالحمد لله أقطع"، فإذا جمع بين اللفظين استعمل الخبرين وحاز الفضيلتين .اهـ[8]
البسملة : الجار والمجرور متعلق بمحذوف اسم او فعل وتقدير الاسم أولى من حيث المعنى لما فيه من الدوام والاستمرار، ومن حيث الأحكام : الإعراب والصرف أي التنوين، والمنع فيه من الإعراب لمشابهته الحروف والمنع من التنوين لمشابهته الفعل، والفعل الدال على الحاضر استفاد الإعراب من مشابهته له في الاستمرار
والتقدير ابتدائي أو افتتاحي تصنيف الكتاب باسم الله تبركا[9]
أو باسم الله افتتاحي وابتدائي بتأخير المتعلَق تقديما لاسم الجلالة، ولإفادة الحصر[10]
وقيل : يقدر في كل عمل بما يدل عليه ففي القراءة : باسم الله أقرأ و في الأكل : باسم الله آكل، وهو أولى من تقدير باسم الله أبدأ في كل عمل؛ لأنه يفيد تلبس البسملة بالفعل في ابتدائه[11]
وجرت عادة الشراح شرح ألفاظ البسملة
[1] تحفة الأشراف 13 / 368 تخريج أحاديث الكشاف 1 / 24
[2] قال السخاوي : وقد وقع لنا من حديث يونس بن يزيد الأيلي متصلا، لكنه ضعيف جدا ... وخرجه . الأجوبة المرضية 1 / 202
[4] العلل 8 / 29 – مسألة : 1391
[5] السنن 1 / 427 – حديث : 883
[6] الأجوبة المرضية 1 / 201 – 202
[8] الجامع لأخلاق الراوي 2 / 69
[9] شرح زروق على الرسالة 1 / 11