24 May
شرح الرسالة القيروانية 07



حديث :  

سنن أبي داود (4840) حدثنا أبو توبة [ الربيع بن نافع ] قال : زعم الوليد عن الأوزاعي عن قُرَّةَ [ بن عبد الرحمن ] عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم 

النسائي في الكبرى (10255) أخبرنا محمود بن خالد حدثنا الوليد قال : قال أبو عمرو [ الأوزاعي ] أخبرني قرة عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله أقطع 

(10256) أخبرني محمود بن خالد حدثنا الوليد حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن الزهري، رفعه مثله 

وذكر أبو داود أن رواية سعيد بن عبد العزيز مرسلة، وذكر الدارقطني أن قرة تفرّد برفعه 

ابن ماجه (1894) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة – وهو في المصنف (28388) – ومحمد بن يحيى ومحمد بن خلف العسقلاني قالوا : حدثنا عبيد الله بن موسى عن الأوزاعي عن قرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل أمر ذي بال، لا يبدأ فيه بالحمد أقطع 

ويروى "بذكر الله" أحمد (8712) حدثنا يحيى بن آدم حدثنا ابن مبارك عن الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  كل كلام، أو أمر ‌ذي ‌بال لا يفتح بذكر الله، فهو أبتر - أو قال: أقطع - 

ويروى "ببسم الله" وإسقاط قرّة 

الخطيب في جامع أخلاق الراوي (1210) أنا محمد بن علي بن مخلد الوراق ومحمد بن عبد العزيز بن جعفر البرذعي قالا : "أنا" أحمد بن محمد بن عمران "أنا" محمد بن صالح البصري بها "نا" عبيد بن عبد الواحد بن شريك "نا" يعقوب بن كعب الأنطاكي "نا" مبشر بن إسماعيل عن الأوزاعي عن الزهري [ مباشرة، ليس فيه قرة ] عن أبي سلمة عن أبي هريرة، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع  

ومن طريقه أخرجه عبد القادر الرهاوي في  مقدمة "الأربعين البلدانية"[1] 

قال السخاوي محمد بن عبد الرحمن ( ت : 902 ): وقد تابع مبشرا على روايته عن الأوزاعي [ عن الزهري مباشرة ] – لكن بلفظ آخر – : خارجة بن مصعب [ الخليلي في الإرشاد 3 / 966 وقال : هذا لم يسمعه الأوزاعي عن الزهري، وإنما سمعه من قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل، هكذا رواه عن الأوزاعي : ابن المبارك وأبو المغيرة وابن أبي العشرين وعبيد الله بن موسى، ولم يروه عن خارجة إلا غنجار، وخارجة : فيه لين ] ومحمد بن كثير [ أشار إليها الدارقطني[2] ] وهما ضعيفان .اهـ[3] 

قال النووي : وروينا في "سنن أبي داود" و"ابن ماجه" و"مسند أبي عوانة الإسفراييني المخرج على صحيح مسلم" – رحمهم الله – عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع" وفي رواية : "بحمد الله". وفي رواية: "بالحمد فهو أقطع". وفي رواية: " كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم". وفي رواية: " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع". روينا هذه الألفاظ كلها في كتاب "الأربعين" للحافظ عبد القادر الرهاوي .اهـ[4] 

النسائي في الكبرى (10257) أخبرنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب، مرسل (10258) أخبرنا علي بن حجر حدثنا الحسن – يعني ابن عمر – عن الزهري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل كلام لا يبدأ في أوله بذكر الله، فهو أبتر 

وقيل المقصود بـ "حمد الله" : ذكر الله بدليل كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك ،كان يصدرها بالبسملة 

قال النووي – في شرح حديث كتاب النبي إلى هرقل – : ومنها : أن قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أجزم" المراد بالحمد لله ذكر الله تعالى، وقد جاء في رواية بذكر الله تعالى، وهذا الكتاب كان ذا بال بل من المهمات العظام وبدأ فيه بالبسملة دون الحمد .اهـ[5] 

الحديث : حسّنه جماعة من المتأخرين 

أخرجه ابن حبان أبو حاتم محمد بن حبان ( ت : 354 ) في صحيحه (1) 

وقال ابن الصلاح أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن ( ت : 643) : وهو حديث حسن .اهـ[6] 

قال ابن الملقن أبو حفص عمر بن علي ( ت : 804 ) : لا جرم قال الشيخ تقي الدين بن الصلاح : رجال هذا الحديث رجال "الصحيحين" جميعا سوى قرة؛ فإنه ممن انفرد مسلم عن البخاري بالتخريج له، ثم حكم على الحديث بالحسن .اهـ[7] 

وقال النووي : وهو حديث حسن، وقد روي موصولا كما ذكرنا، وروي مرسلا، ورواية الموصول جيدة الإسناد، وإذا رُوي الحديث موصولا ومرسلا، فالحكم للاتصال عند جمهور العلماء؛ لأنها زيادة ثقة، وهي مقبولة عند الجماهير .اهـ[8] 

وحسنه العراقي[9] 

قال ابن الملقن : هذا الحديث حسن  ...[10] وروي مرسلا وموصولا، ورواية الموصول إسنادها جيد على شرط مسلم ...[11] ولمن رجّح الوصل أن يقول : هي زيادة من ثقة قبلت، وقرة من رجال مسلم وإن تكلم فيه، وقد توبع عليه، فأخرجه النسائي من حديث الوليد، عن سعيد بن عبد العزيز، عن الزهري موصولا كرواية قرة، وهي متابعة جيدة، وله شاهد أيضا من حديث كعب مرفوعا : "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد أقطع" رواه الطبراني في "أكبر معاجمه" .اهـ[12] 

رواية سعيد سبق أن أبا داود قال مرسلة 

الطبراني في المعجم الكبير (19 / 72 – حديث : 141) حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي "ثنا" عبد الله بن يزيد الدمشقي "ثنا" صدقة بن عبد الله عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن عبد الله بن كعب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كل أمر ‌ذي ‌بال لا يبدأ فيه بالحمد أقطع أو أجزم. يأتي كلام الدارقطني عن هذا الطريق



[1] الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية 1 / 189   

[2] العلل 8 / 29 – مسألة : 1391   

[3] الأجوبة المرضية 1 / 190 – 191   

[4] الأذكار للنووي 111 – 112   

[5] شرح صحيح مسلم 12 / 108   

[6] شرح مشكل الوسيط 1 / 5   

[7] البدر المنير 7 / 529   

[8] الأذكار 112   

[9] الأجوبة المرضية 1 / 192   

[10] ذكر من أخرجه   

[11] ذكر إعلال النسائي والدارقطني له بالإرسال   

[12] البدر المنير 7 / 528 – 529   

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة